الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • معهد إفريقيا بالشّارقة يفتتح النّسخة الثّالثة لمبادرة "موسم دولة"

معهد إفريقيا بالشّارقة يفتتح النّسخة الثّالثة لمبادرة
المصدر: معهد إفريقيا بالشّارقة

افتتح معهد إفريقيا مؤتمر منطقة المحيط الهندي لتكون النّسخة الثّالثة من مبادرة "موسم دولة" في 15 ديسمبر 2022، وهي مبادرة رائدة تقام سنوياً لاستكشاف دولة أفريقية واحدة أو مجتمع الشّتات الأفريقي من خلال مجموعة من البرامج العلمية والعامة.

وجاء المؤتمر الأوّل من سلسة أربع مؤتمرات، تحت عنوان: "الأرخبيل كفكرة: الجّزر الإفريقية في المحيط الهندي-إعادة تصوّر آليات القدرة على التّنقّل أو عدمها في المحيط الهندي"، بالتّعاون مع مجموعة من كبار العلماء وعلى رأسهم جيرمي بريستولدت، أستاذ التّاريخ في جامعة كاليفورنيا، سان دييجو؛ ورُقَيّة مصطفى أبو شرف، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة جورج تاون، في قطر؛ وأوداي شاندرا، أستاذ مساعد في شّؤون الحكم بجامعة جورج تاون في قطر.

وافتتحت سمو الشّيخة حور القاسمي، رئيس معهد إفريقيا، المؤتمر بالتّرحيب بالنّخبة من العلماء البارزين المتخصّصين في منطقة المحيط الهندي بإفريقيا: "أن هذا المؤتمر هو جزء من مبادرة برنامج "موسم دولة" السّنوية التي تهدف لاستكشاف ودعم وتطوير وبرمجة البحوث العلمية الأصلية، بما يوسّع القدرة على فهم الدّراسات الأفريقية والشّتات الأفريقي وسط المجتمع الأكاديمي والجّمهور العام. وتُعنى هذه النّسخة الثّالثة من المبادرة من برنامج موسم دولة، والتي ستستمر على مدار العام 2022-2023، بتقديم إضافة حقيقية لدراسات حافة المحيط الهندي وتوسّع من فهمنا للتّاريخ المعقد للعالم الأفريقي، وفهم حاضره بصورة خلّاقة، ووضع التّصوّرات المستقبلية".

اقرأ أيضاً: بايدن يشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على دورها في صفقة تبادل الأسرى

كذلك رحّب الدّكتور صلاح محمد حسن، المدير التّنفيذي لمعهد أفريقيا بالحضور، مع اعطاء نبذة تاريخية عن السّياق الذي انبثقت عنه فكرة تأسيس معهد أفريقيا، وقدّم شرحاً وافياً لبرنامجه الحالية والمستقبلية، والزّمالات المطروحة، وعن تصميم حرم المعهد المزمع إنشاؤه في المستقبل القريب، كذلك رحّب بالمنظّمين وكبار العلماء المشاركين، وبذلك افتتح المؤتمر الأوّل لهذا الموسم بعنوان "إعادة تصوّر آليات القدرة على التّنقّل أو عدمها في المحيط الهندي".   

وعقب موسمين ناجحين لمبادرة برنامج "موسم دولة" خُصّصتا لكل من دولة أثيوبيا ودولة غانا، في عامي 2019 و2021 على التّوالي، اختار معهد إفريقيا التّركيز على منطقة المحيط الهندي في هذه النّسخة الثّالثة، نظراً لأهميتها في العالم المعاصر المتعدّد الأقطاب، يجمع هذا الموسم في مؤتمراته الأربعة نخبة من العلماء والنّشطاء وغيرهم، من مختلف التّخصّصات والمواقع الجّغرافية، لتسليط الضّوء على التّاريخ المعقّد والتّراث الثّقافي الغني لحافة المحيط الهندي، مما يضع إفريقيا في المركز من مجال دراسات العلاقات العالمية أمام جمهور دولي"، يقول برفسور صلاح حسن.

وأردف البروفيسور جيريمي بريستولت، وهو احد منظّمي المؤتمر، في كلمته الافتتاحية: “احتلت إفريقيا مكانة مركزية في مصفوفة الاتّصال بالمحيط الهندي، ولن نكون مبالغين بأي حال في التّأكيد على الأهمية التّاريخية والثّقافية والاقتصادية والجّيوسياسية لذلك، يمثل هذا الموسم مقاربة متعدّدة التّخصّصات ترمي إلى استجلاء صورة جزر المحيط الهندي من خلال فحص وإعادة تصوّر آليات التّدوير والتّنقّل، وقضايا العرق والعبودية، والتّغيير البيئي، والإنتاج الثّقافي، عبر عدسة الجّزر الأفريقية في المحيط الهندي، وذلك من خلال جلسات الحوار وعروض الأفلام والموسيقى والعروض المسرحية وغير ذلك".

وبجانب ذلك، أتى مسك ختام موسم الدّولة الثّالث ومداولات المؤتمرات الأربعة، بإطلاق العدد الأوّل من مجلة "مونسون" (الرّياح الموسمية) النّصف سنوية (Monsoon)، وذلك بالتّعاون بين دار نشر جامعة ديوك ومعهد أفريقيا في عام 2023، وهي مجلة متعدّدة التّخصّصات مراجعة من قبل الأقران، مع التّركيز الواضح على إفريقيا وغرب المحيط الهندي، ستوفّر المجلة منصّة للبحث حول طرق جديدة لفهم وجهات نظر المحيط الهندي والشّبكات والواجهات العالمية للمنطقة.

لتتوافق مع تلك النّسخة من برنامج " موسم دولة"، سعى معهد أفريقيا للتّعاون مع الفنّانة الباكستانية نايزا خان لاستعمال تصاويرها لتوضيح دوائر الرّياح الموسمية للمحيط الهندي بصرياً، وما يمثّله كتجمّع غير متجانس للسُّلطة والتّاريخ الاستعماري والذّاكرة الجّماعية.

ومن المقرّر مبدئياً تنظيم الفعالية الثّانية من سلسلة مؤتمرات موسم الدّولة هذا بمؤتمر بعنوان: "موروثات العرق والعبودية في المحيطين الأطلسي والهندي"، والذي سيقام في جزيرة زنزبار، في أوائل يونيو 2023.

ليفانت-معهد إفريقيا بالشّارقة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!